لاحظ الجميع في الشهر العاشر لثورة الشبابية السلمية بوجود اتجاة وصوت جديد (ثالث ) بين ابناء الشعب اليمني وهذا الاتجاه يرفع شعار (( ارحلوا جميعا )) و ليس من المستغرب ان جزء كبير من حاملي راية هذا الشعار هي الفئة الصامتة في اليمن والتى من وجهة نظري هي الفئة الاكبر. من ضمن هذه الفئة الشباب والذى كان البعض منهم مناصرين للرئيس صالح والبعض الاخر كان ضمن شباب الثورة السلمية ، ويطرح
كلا الطرفين مبررات واضحه لاسباب اختيارهم اتجاة جديد تماما وهو مطالبة الجميع بالرحيل ( اى كل من شارك في تدهور اليمن في الفتره الاخيره سياسيا واقتصاديا الخ ) وقد يكون هؤلاء الشباب اكثر ميلا الى دعم شباب الثورة السلمية دون غيرهم اى من دون الاحزاب السياسية وحلفائهم كالمشترك ،، ولكن ما هي اهداف هذا الاتجاة الجديد ( ارحلوا جميعا ) وما هي مبرراته؟؟
ولكي نطل على هذا الاتجاة الجديد ، سوف اقوم بسرد بعض المقاطع من مقالات صحفية و تعليقات من بعض المشتركين في صفحة هذه المجموعه على الفيس بوك
(( إذن سيناريو باقة المسلسلات القادمه واضح إلى حد ما ,, معارضه لن تستطيع تجاوز المبادره وسلطه تعتبر المبادره أداة وسلاح لكسب الوقت وإغتيال الثوره وطوق نجاة إذا مالم تسعفهم مناوراتهم البائسه في أسواء الأحوال , وبين هذا وذاك شعب ثائر قابض على جمرة الجوع والصبر والخوف قد يرمي بجمرته ويشعلها ثوره أخرى وسيكون شعارها القادم "إرحلوا جميعاً" .))
((عجبت من هؤلاء ... لهم عقود و عقود و هم ينهبون و يسرقون ثروات هذا البلد ... و يعثون في الارض فسادا و لا يستحون من الله و لا من هذا الشعب الكريم ....سببوا الازمات و سببوا المعاناة لهذا الشعب الطيب ... فقط من اجلهم و من اجل مصالحهم.... و الان يدعون الشرف و الوطنية و حب الوطن والشعب ...و بعد كل هذه المعاناة و السكوت من قبل الشعب يريدون احراق البلاد و تدمير البلاد ايضا من اجلهم و من اجل اطماعهم التي ليس لها حدود .))
ان استخدام السلاح من قبل هؤلاء سواء المحسوبين على الثورة او ممن في السلطة الغاشمة الغرض منه ليس الوطن وانما لتعزيز مواقعهم وتحسين مواقفهم التفاوضية على حساب الشباب.. فدعونا نوكد دائما على رفض هؤلاء الذين يستخدمون السلاح.. ونؤكد ان ثورتنا قامت سلمية وستستمر سلمية حتى اسقاط النظام وتحقيق اهداف الدولة المدنية.
عنوان هذه الصفحة على الفيسبوك هي ارحلوا جميعا لنبني دولتنا المدنية للاخ عصام زهره .
وقد قمت بتلخيص مبررات هذا الاتجاه وهي كالتالي :
1- يرى البعض بان خلال عشرة اشهر من عمر الثورة الشبابية السلمية لم تحقق الاحزاب السياسية الداعمة للثورة اى تقدم يذكر ولكن تسببوا في ازمة سياسية نتج عنها مواجهات مسلحة وسقوط الكثير من شباب الثورة السلمية ( اسال الله ان يتقبلهم من الشهداء ) .
2- استخدام بعض الاحزاب السياسية لورقة شباب الثورة السلمية للضعظ على الرئيس صالح لتحقيق بعض المكاسب السياسية.
3- عدم استغلال المظاهرات الشبابية السلمية بشكل يحقق مطالب الثورة , ولكن يتم توجيه المظاهرات السلمية الى اماكن ليس لها اي تاثير سياسي او استراتيجي ومن ثم اعادتها مره اخرى بالرغم من وقع الكثير من الشهداء
4- استمرار الرئيس صالح باستخدام استراتيجة التأجيل والمماطلة .
5- استخدام القوه المفرطة ضد المتظاهرين السلميين .
6- الطرفين وصلوا الى توازن ضعيف ادى الى جمود وبات كل طرف يبحث عن تحقيق تقدم سياسي يدفع فواتيره الشعب من اموالهم وانفسهم .
7- عدم استجابة المعارضة لدعوات قيادات ثورة الشباب السلمية في التبراء من المبادرة الخليجية .
ولهذا وجد اصحاب الاتجاه الثالث ( ارحلوا جميعا ) ان الحل يكون برحيل كل من ساهم في استفحال هذه المشكلة !
الجديد في هذا التوجه اتهامه من قبل السلطة والمعارضة بانهم ثورة مضاده تسعي لتشتيت الجهود و عمل انشقاقات وغيرها من الاتهامات ، يقول اصحاب الاتجاه ان هذا يدعي الى الاستغراب فاذا كانت السلطة والمعارضة تتدعي بانها تدافع عن الديمقراطية وحق الانسان في التعبير عن آرائهم بكل حريه فلماذا نمنع الناس حقهم في التعبير و لماذ نتهمهم بانهم ثورة مضادة ، الثورة المضاده هي من باع دماء الشهداء بالتوقيع على المبادرة الخليجية بعد جمعة الكرامة , الثورة المضادة من يقتلون المتظاهرين السلميين , الثورة المضادة من حولوا احياء مدنية الى ثكنات عسكرية , الثورة المضاده هي من تسعي بكل جهدها لتحقيق مكاسب سياسية مهما كانت الكلفه , الثورة المضاده هي من تبطن شئ وتظهر شئ اخر .
انا هنا لا اتكلم باسم احد ولكنني نقلت اراء البعض والسؤال هنا هل سيكون لهذا التوجه تاثير على الحياه السياسية في اليمن ؟؟؟ هذا ما سنراه في الايام القادمة .... نسأل الله ان يحفظ اليمن واهله .. امين
اكرم احمد العديني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق