 |
الرئيس صالح (يمين) مستقبلا بن عمر الثلاثاء الماضي (الفرنسية) |
يستعد
مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة اليمنية، وسط أنباء متضاربة عن مسار العملية السياسية لحل الأزمة مع استمرار المظاهرات المطالبة بسقوط النظام والدعوات الرافضة لمنح الرئيس
علي عبد الله صالح أي حصانة من الملاحقة القانونية
.
فقد أكد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة جيرارد أرو الخميس أن مجلس الأمن سيبحث الاثنين المقبل مستجدات الأزمة اليمنية بعد الاطلاع على تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ونتيجة المباحثات الأخيرة التي أجراها مع المعارضة والرئيس صالح في صنعاء.
وجاءت تصريحات المندوب الفرنسي بعد لقائه الفائزة بجائزة نوبل للسلام والقيادية في الحراك الشعبي ضد النظام الصحفية اليمنية توكل كرمان، وذلك في إطار زيارتها لمقر الأمم المتحدة وجولاتها على عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، ضمن حملة تقودها في نيويورك ضد الرئيس اليمني، حيث من المقرر أن تقود اليوم الجمعة تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بإسقاط صالح.
 |
من مظاهرة في صنعاء تطالب بمحاكمة الرئيس (الفرنسية) |
وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية إن كرمان وآرو شددا على أنه "رغم نداءات المجتمع الدولي ولا سيما تلك الصادرة عن مجلس الامن، لم يتوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان" في اليمن.
القرار الدولي
وأضاف المتحدث الفرنسي أن عملية الانتقال السياسي المنصوص عليها في القرار 2014 لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن مجلس الأمن سيبحث الاثنين المقبل في الخطوات التالية وسبل تطبيق القرار الصادر عن المجلس في 21 أكتوبر/تشرين الأول، الذي دان الهجمات ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، وأعلن دعمه للمبادرة الخليجية التي تنص على آلية لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.
يشار إلى أن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر تحدث في تصريح له الثلاثاء الماضي عقب لقائه الرئيس صالح عن إمكانية تحقيق تسوية بين السلطة والمعارضة لإيجاد مخرج للأزمة، لافتا إلى وجود "تفاهم على الخطوط العريضة للتسوية، لكن تبقى مسائل عالقة بحاجة إلى حل".
وأوضح المبعوث الدولي أن هناك اتفاقا حول تنظيم الفترة الانتقالية، لكنه تحدث عن استمرار التباينات حول بداية المرحلة الانتقالية، خصوصا صلاحيات نائب الرئيس ووضع الرئيس صالح في المرحلة المقبلة.
 |
مؤيدون للرئيس صالح أمام مقر إقامة مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء (الفرنسية) |
مشاوراتواجتمع بن عمر مع الزعيم المعارض محمد سالم باسندوة في صنعاء الخميس قبل لقائه مع ممثلين عن الرئيس صالح في محاولة لتضييق الهوة بين الطرفين.
ونقل في هذا السياق عن أحمد عبيد بن دغر-أحد قيادي حزب المؤتمر الشعبي الحاكم- قوله الخميس إن الأزمة اليمنية تقترب من الحل،مؤكدا أن الوفاق الوطني والاتفاق بين مختلف القوى السياسية المعنية هو الطريق الصحيح لإخراج البلاد من أزمتها.
من جانبه، جدد الشيخ صادق الأحمر -وهو زعيم قبلي خاضت قواته معارك ضارية معالقوات الموالية للرئيس- معارضته منح صالح أو أي من مساعديه حصانة من المحاكمةبموجب المبادرة الخليجية، ونقل الموقع الإلكتروني للشيخ صادق عن الأخير قوله أثناءاجتماع مع السفير الأميركي في صنعاء الأربعاء "نريد حلا لليمن وليس لصالح".
يذكر أن الرئيس اليمني أعلن استعداده للتوقيع على اتفاق مع المعارضة بمجرد التوصل إلى اتفاق على ما يسميه آلية لتنفيذ الخطة الخليجية التي تدعو إلى تسليم الصلاحيات لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات مبكرة، لكنه شدد على بقائه في السلطة إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق