الاثنين، 26 مارس 2012

عدن ...قصيدة من وجع



لينا الحسني:سأنتظر ربما ثلاثة أشهر لا أكثر وأمر بعدها على أنحاء عدن لأرى من لازال على قيد الحياة(هذا اذا لم اقتل

قبلها ) لا ادري حينها هل سأجرؤ ان افتح شباك ذات صباح لاسلم على جاري او أصافح وجه الصبح ام سيبادرني أنصار الشيطان وأزلامه بمطر من حقد ورصاص (ربما أصبحوا رب جديد يأتون بملك الموت الى مدينتنا )
تقتلني التساؤلات احيانآ !!!!هل سيصبح لي حق في ان أرى ما وهبك الرحمن من ماء طهور ام عبق بحرك سيصادر ايضآ
عدن هذه المدينة الآمنة (سابقا) لم تعد كذلك لا شيء يمتلكه أبناءها بعد ان سلب منهم كل ما يملكون سوى الخوف يقتاتون به .
مدينة الله التي كانت تقبل كل من يأتيها فاتحة اذرعها للجميع قطعت اليوم ذراعيها وعجزت عن لملمة جثث أبناءها (حتى القبور امتلئت بهم )
حين تستفيق عدن صباحا ترتدي ثوب الحداد لابد لتلك الام الثكلى ان تذرف ادمعها صباحا ومساء ( وجب عليها الا تخلعه فالموت رفيق دائم )
أي شتات الم بك يا طاهرة وأي حقدا يعتريهم وأي كيدآ يكيدونه من كنت لهم الام اليوم يهدوك ِالخراب مؤلم ان يمر عيدك وابناءك جزء من ترابك
عام وازيد من خراب وهم لا يجيدون سوى العبث بك ونشر الكراهيه باروقتك وشوارعك يزرعون الخوف والقلق ويلقون بظلال الموت ,,,ترى أي ثمن يقايضون به امانك وارواح ابنائك به... أي جنة هم موعود ن بها وجنة الله في الارض يهدمونها
ترى بعد ذلك هل سأجد من يلقي السلام في مدينة السلام ؟ (ربما !!الموتى ايضآ تلقى عليهم التحيه )
حين اكتب عن عدن اكتب بحروف من ألم وحنين ,,من الصعب ان ترى امك تموت امامك وترثيها بقصيدة من وجع.

هناك تعليق واحد:

انسانية طيار يمني تعيد إمرأة توفت بالاجواء الدولية إلى مطار عدن الدولي

 خاص: سجل الكابتن طيار خطاب النعامي موقفا انسانيا نبيلا بعد وفاة إمرأة يمنية في رحلة طيران اليمنية المتجهة من مطار عدن إلى مطار القاهرة، رحل...